يبدو أن أشهر طيارة عرفها التاريخ على موعد جديد مع الألغاز التي لم تفارق سيرتها أبدا، بعدما تم الكشف مؤخرا عن صورة غريبة تنشر لأول مرة، ترسم تاريخا مختلفا للنهاية المعروفة لملكة الطيران، إميليا إير هارت.
وثارت حينها العديد من الألغاز حول سبب اختفاء إير هارت وطائرتها، وهي الألغاز التي استمرت حتى يومنا هذا، حيث لم يعثر على أي أثر للطائرة، رغم جهود البحث التي استمرت عدة أشهر، وتكلفت 4 مليون دولار، لتصبح بذلك عملية البحث الأكثر تكلفة وكثافة في تاريخ الولايات المتحدة، بعدما شارك فيها البحرية وخفر السواحل، ليعلن عن مقتلها رسميا في 5 يناير 1939، عن عمر ناهز الـ41 عاما، بعد فشل كافة عمليات البحث.
إلا أن نهاية قصة إير هارت لم تنته عند هذا الحد، فقد تم الكشف مؤخرا عن صورة غريبة تطرح احتمالية نجاة إميليا ونونان أثناء رحلتهما، بعدما تمكنا من الهبوط بطائرتهما على السواحل اليابانية، حيث قال من كشف عن الصورة، أنها تثبت أن إميليا ونونان ألقي القبض عليهما بواسطة السلطات اليابانية.
وقالت صحيفة التايمز الأمريكية، إن الصورة التي كانت موجودة بالأرشيف الوطني الأمريكي، تظهر من يرجح أنها إميليا إير هات بعدما هبطت طائرتها نتيجة نفاد الوقود، في محاولتها لتصبح أول امرأة تدور حول العالم بطائرة.
وأضافت أن الصورة تظهر امرأة يعتقد أنها إير هارت، ورجل يشبه إلى حد كبير الملاح فريد نونان، بعدما ألقي القبض عليهما، فيما تظهر في خلفية الصورة سفينة يابانية تحمل ما يبدو أنه طائرة إير هارت.
وبهذه الفرضية تحتف هذه الصورة الباب أمام العشرات من التساؤلات، أولها، إن كانت إير هارت نجت بالفعل هي ونونان، فما هو مصيرهما بعدما ألقي القبض عليهما بمعرفة السلطات اليابانية؟ وكيف كانت نهايتها؟ ولماذا اختفت بعد هذه الواقعة؟ وهي تساؤلات لازالت الإجابة عليها تحتاج المزيد من البحث الذي قد يدوم لسنوات قادمة.
يذكر أن تقنيات وعمليات البحث والإنقاذ التي استخدمت في هذه الفترة للبحث عن إير هات كانت بدائية، وكان البحث يعتمد أحيانا على افتراضات ومعلومات خاطئة، ةعلى الرغم من جهود البحث التي لم يسبق لها مثيل إلا أنه لم يوجد أي أدلة مادية على إيرهارت، أو نونان أو الطائرة.