لاشك أن نقل كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة في كأس السوبر الإسبانية على قنوات مجانية، أمر يحسب للقائمين على هذه القنوات، الذي دفعت الملايين (كل بعملة بلده)، حتى تتمكن من النقل الحصري لهذا الكلاسيكو المهم.
ولحسن حظ هذه القنوات، وأقصد هنا “أون سبورت” و”أبوظبي الرياضية”، فإن كأس السوبر، ليس في مباراة واحدة، كعادة دوريات العالم، بل في مبارتين بنظام الذهاب والأياب، وهي التي انتهت بفوز الفريق الملكي ريال مدريد بهما، 3/1، و2/0، وحصوله على الكأس بين جماهيره في ستاد سانتياجو برنابيو.
القناتان “المصرية والإماراتية” ولاشك كانا مقبلين على تحدٍ كبير، لاسيما بعد الفترة الكبيرة التي كان المشاهد العربي فيها يشاهد هذا الكلاسيكو على القنوات الفرنسية الأصل، القطرية من الباطن “بين سبورت”، إلا أن ثمة اختلافات بين القنوات الناقلة هذه المرة، ونظيرتها التي كانت تحتكرها لفترة، سنوردها في السطور التالية:
التكلفة
تكلفة مشاهدة الكلاسيكو على قنوات “بين سبورت” باهظة إذا كنت تريد أن تشاهده في المنزل، وأنت تجلس على “الكنبة”، وأمامك طبق من الفاكهة أو ما لذ وطاب من المسليات، حيث أن تكلفة اشتراك القنوات الآن زادت عن ألفي جنيه في العام.
أما إذا كنت ممن يؤمنون بالمثل “اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع”، فالمقهى هو أفضل الأماكن، حيث لا يكلفك مشاهدة المباراة على القنوات المشفرة سوى ثمن مشروبين، واحد كل شوط.
فيما كانت مشاهدة الكلاسيكو على قنوات “أون سبورت” و”أبو ظبي” مجانا، فقط تحتاج إلى طبق هوائي “دِش”، وريسيفر، وهو موجود في أغلب البيوت العربية.
الاستعدادات
لاشك أن حدث مثل هذا يتم الترويج له قبل فترة من حدوثه، إلا أن “بين سبورت” لا تجعله الحدث الأهم والأبرز طول الوقت، فهم أيضا يملكون حق بث مباريات الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والفرنسي.
أما “أون سبورت” فلم يكد فاصل إعلاني يمر إلا وتذيع إعلان عن الكلاسيكو، منذ أن تم الإعلان عن عرضه هناك، ولم يكد أي مذيع منذ بداية عمرو أديب وحتى مقدمي برامج الطبخ، إلا وفقرة الترويج للكلاسيكو تكون حاضرة في برامجهم.
النقل
لا يوجد فروق جوهرية في النقل، اللهم إلا أن قنوات “بين سبورت” لها مشاهد حصرية أكثر، فيما يتحدث مراسلوها كل اللغات، فرنساوي ماشي إنجليزي أوك إسباني موجود، فيما يتحدث مراسلو “أون سبورت” العربية بطلاقة، والإنجليزية على طريقة “وات أباوت يور ماتش؟”.
المعلقون
“الحطة والبطة.. النطة والفطة” و”يخرب عقلك يا مجرم”، “وهللا هللا هللا هللا”، هي الجمل الأثيرة للمعلق الذي اختارته “أون سبورت” للتعليق على المباراة، لكنه وللحق أدخل على قاموسه جمل أخرى لاسيما عندما أحرز رونالدو هدفه الثاني في مرمى برشلونة في ستاد كامب نو، فعندما خلع أفضل لاعبي العالم قميصه ليظهر عضلات جسده قال مدحت شلبي “إيه المجانص دي .. ده انت ولا الشحات مبروك يا راجل” ثم استمر في مغازلة جسد كريستيانو قائلا “شوف الست عضلات بتوع البطن عاملين إزاي”، وهي مصطلحات لا نسمعها إطلاقا من المعلقين في “بي إن سبورت”.
مباراة خماسية
على قنوات “بين سبورت” تشعر وأن المعلق يعلق على مباراة مكونة من 11 لاعب ضد 11 لاعب، إلا أن في “أون سبورت” تشعر بها خماسية، حيث لم يستطع مدحت شلبي أن يحفظ أسماء خمسة لاعبين من هنا وخمسة لاعبين من هناك.