منذ أن قدم طارق العريان أول أفلامه “الإمبراطور” سنة 1990 للراحل أحمد زكي، تنبأ له جميع النقاد والنجوم بأنه سيكون مخرجا ذا شأن كبير.

وبعد سنوات ثلاث ترسخت النبوءة بالمخرج الواعد ذو الـ (33 عاما) وقتها، في فيلم “الباشا”، مع أحمد زكي ومحمود حميدة، إلا أنه ابتعد لثمانية سنوات كاملة، غرق فيها في بحر “الإعلانات”، ليأتي من بعيد بفيلم “السلم والثعبان”.

في السنوات الثمانية العجاف سينمائيا، السمان إعلانيا، تعلم العريان أمرًا غفل عنه سينمائيون كثر، وهو استخدام الإعلانات في السينما، بهدف التمويل، لاسيما أنه من ينتج معظم أعماله، إن لم يكن كلها.

في “السلم والثعبان” ظهرت إعلانات لمنتجات معروفة بشكل واضح، الأمر تكرر أيضا في “تيتو” سنة 2004، وظل هكذا حتى آخر أفلام العريان “الخلية” للنجم أحمد عز.

منتجات أربعة، أعلن عنها المخرج الكبير في فيلمه، أولها كان للسيارة “رينو” التي ظهرت أكثر من مرة، فضلا عن ظهور “لافتة” لتوكيل السيارة الفرنسية في مصر.

الإعلان الثاني كان لسلسلة “كوستا كافيه”، والتي كانت بطلة الفيلم سلمى (أمينة خليل) تشرب في كوب مطبوع عليه “لوجو” السلسلة.

أما الإعلان الثالث فكان لشركة “أوبر”، حيث ردد أحد أبطال الفيلم (محمد ممدوح) جملة “ما تاخدي أوبر وإنتي نازلة”، عندما طلبت منه زوجته السيارة الـ”رينو”، فيما رددتها أيضا بطلة الفيلم (أمينة خليل) وهي تطمئن صديقتها أنها سوف تطلب “أوبر” لإيصالها في المكان التي ترغب في الذهاب إليه.

“أزياء شريف” كان إعلان رابع، حيث تسمرت كاميرا طارق العريان أمام لافتة موضوعة على جدار أحد البنايات بمنطقة شارع شريف في وسط مدينة القاهرة لثوان عديدة.