تناثرت أخبار هنا وهناك عن شغف النجمة العالمية هالي بيري بتجسيد الملكة المصرية حتشبسوت، حيث أكدت مصادر من هولييود أن النجمة الحاصلة علي جائزتي الأوسكار، مرشحة بقوة لتجسيد شخصية الملكة المصرية، خلال فيلم يستعد فريق عمله لتصويره قريبا.
وتقول المصادر أن هالي بيري حصلت بالفعل على نسخة من قصة الفيلم، وتعكف على قراءتها خلال الفترة الحالية، لابداء رأيها، مؤكدًا أنها متحمسة للمشاركة فى التجربة، وتابعت المصادر أن الفيلم يحكى قصة حياة الملكة حتشبسوت فى شكل درامى وليس تاريخى، مضيفة أن التصوير الداخلى سيتم فى استوديوهات هوليود بأمريكا، أما التصوير الخارجى سيتم فى دولة المغرب، وذلك لصعوبة تصويره فى مصر نظرًا للإمكانيات والتكلفة المادية، حيث تتخطى ميزانية الفيلم حاجز الـ 100 مليون دولار.
هالي بيري ربما لم تكن الوحيدة الشغوفة بملكات مصر القدامى، حيث جيدت بالفعل قبل ذلك النجمة الراحلة إليزابيث تايلور دور الملكة المصرية كيلوباترا، فرغم أنها حصلت على الأوسكار على فيلمين “باترفيلو 8″، و”من يخاف فيرجينيا وولف” إلا أن تاريخها المجيد في عالم السينما العالمية يعرف دوما بأيقونتها الخالدة “كليوباترا”.
القصة التاريخية أشهر من أن تروى ولكن تكمن عبقرية تجسيد إليزابيث تايلور لكليوباترا في أحداثحول ملحمة انتصارات ومآسي الملكة المصرية، وكيف كانت قصة حبها مع مارك أنطونيو بعد مقتل يوليوس قيصر، وهي قصة طويلة لم ينجح أي فيلم في اختصارها فنيا، وتقديمها بإنتاج يعكس فخامة الحياة المصرية القديمة إلا هذا الفيلم الذي خرجت نسخته الأصلية بزمن يزيد عن الأربع ساعات، واحتاج تصويره لبناء نسخة مصغرة من مدينة الإسكندرية المصرية القديمة، وقد استغرق العمل بها ثلاث سنوات كاملة، واستغرق تصوير الفيلم نفسه خمس سنوات.
الفيلم الذي حصد جوائز وترشيحات عديدة للأوسكار عام 1963 من بينها أفضل تصوير وأفضل ملابس وأفضل مؤثرات وأفضل فيلم وأفضل ممثل، بلغت تكلفته الإنتاجية نحو 44 مليون دولار، بينما حقق أرباحا تقدر لـ 58 مليون دولار، ومصنف ضمن فئة الأفلام الدرامية التاريخية الملحمية، وهو من إخراج جوزيف مانكيفيتس، الذي نجح في جمع أساطير نجوم هوليوود وقتها إضافة إلى إليزابيث تايلور، حيث جاء بريتشارد برتون في شخصية القائد الروماني مارك أنطونيو، وريكس هاريسون في دور يوليوس قيصر.
الشغف بملكات مصر لم يكن عالميا فقط، بل كان مصريا أيضا، حيث جسدت النجمة الراحلة تحية كاريوكا دور شجر الدر، في فيلم “وا إسلاماه”، من تأليف على أحمد باكثير وروبرت أندروز، وإخراج أندرو مارتون، وهي ليست المرة الوحيدة التي تقدم فيها شخصية هذه الملكة المصرية الفريدة، بل سبقتها آسيا فجسدتها في فيلم خاص بشخصيتها وحمل أسمها وأنتج عام 1935 وكان من تأليف وإخراج أحمد جلال.
أما فيلم “إخناتون” المشروع الذي لم يكتمل للمخرج الكبير شادي عبدالسلام، فتحدثت عنه النجمة الكبيرة نادية لطفي مرارا وتكرار، كاشفة عن الشخصية التي كانت ستجسدها فيه وهي الملكة “تي” والدة إخناتون، فيما كشفت أيضا أن النجمة الكبيرة سوسن بدر كانت ستجسد دور الملكة نفرتيتي زوجة الملك أمنحوتب الرابع، والذي صار فيما بعد “إخناتون” الموحد.