ثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما انتشرت صورة لميدان باب الشعرية بوسط القاهرة، وقد اختفى منه تمثال الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، حيث ردد البعض أن التمثال سرق.
وسارع الكثيرون بالهجوم على وزارة الآثار وعلى إدارة آثار باب الشعرية، مؤكدين أن التمثال له قيمة كبيرة، وأنه اختفى نتيجة الإهمال والتسيب.
وبالبحث عن حقيقة مصير التمثال، توصلت “عرب لايت”، إلى أن التمثال نقل فعليا في مطلع شهر أغسطس الماضي، في حضور رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور خالد سرور، ومسؤولي حي باب الشعرية، تمهيدا لترميمه.
وأكد سرور حينها، أنه تم نقل التمثال للقطاع، لإجراء عمليات الترميم به، لصعوبة إجراء تلك العمليات في موقع التمثال الحالي بالميدان، بهدف إنقاذه من التشوهات التي لحقت به مؤخرا، مؤكدا أنه سيتم إعادة التمثال إلى قاعدته بوسط الميدان عقب الانتهاء من عملية الترميم.
طالبات مدرسة صناعية
القائمين على ترميم التمثال، كانوا قد تعرضوا لهجوم حاد قبل فترة طويلة، عندما تم ترميم التمثال بشكل غير لائق، عقب تعرضه للسقوط وتحطمه إلى ثلاثة أجزاء.
حيث تم ترميمه بشكل غير احترافي تسبب في تشوه ملامحه، بالإضافة إلى طلائه بألوان غير مناسبة بمعرفة طالبات إحدى المدارس الصناعية، أثارت السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
حتى أن مصمم التمثال، الفنان طارق الكومي، وجه سهام النقد إلى محافظة القاهرة، واعتبر أنها تقاعست عن تطوير التمثال وإزالة التشويهات التي لحقت به نتيجة هذا الترميم غير المدروس.
وسبق قبل عدة أعوام، وضع تمثال للموسيقار محمد عبدالوهاب، بميدان الشعرية، كونه مسقط رأس الفنان الكبير، إلى جوار مسجد الشيخ عبدالوهاب الشعراني، الجد الأكبر للموسيقار، حيث يقال إن عبدالوهاب كان يرفع الآذان في هذا المسجد وهو صغير.