تفاقمت أزمة تذاكر حضور مباراة مصر والكونغو في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا، والمزمع إقامتها الليلة على استاد برج العرب بالإسكندرية، وذلك بعد ارتفاع حظوظ الفراعنة في التأهل، ورغبة المصريين في حضور المباراة داخل الملعب بكثافة، وهو ما دفع البعض لتزوير تذاكر الحضور، فيما لجأ آخرون ممن حصلوا عليها إلى بيعها في السوق السوداء بأسعار فلكية، عبر تطبيقات المتاجر الإلكترونية على الإنترنت مثل “أولكس”.
فخلال الأيام الماضية، أعلن أنه سيسمح بحضور 60 ألف متفرج للمباراة داخل استاد برج العرب، وطرحت التذاكر للبيع في استاد القاهرة ونادي الصيد ونادي النصر، بالإضافة إلى استاد الإسكندرية، بأسعار وصلت إلى 75 جنيه للدرجة الموحدة، و120 جنيه للرعاة، بينما وصلت الدرجة الأولى إلى 300 رسميا، بزيادة 100 جنيه عن تذاكر مباراة مصر وأوغندا على نفس الاستاد.
ونتيجة للإقبال الكبير على شراء التذاكر، نفدت من جميع منافذ البيع خلال ساعات معدودة، وسط أنباء بأن كثير من التذاكر لم تطرح للبيع من الأصل، وإنما تم تخصيصها كدعوات لعدد من المسؤولين وكبار اشلخصيات وأسرهم، وهي دعوات ممهورة بخاتمي اتحاد الكرة والأموال العامة، فيما أعلن اتحاد الكرة أنه تم توزيع ألف تذكرة فقط على الهيئات بالإسكندرية بواقع 20 تذكرة لكل هيئة.
ورغم قلة التذاكر المطروحة، إلا أن الأمور سارت بشكل طبيعي حتى تعادل منتخبي غانا وأوغندا، وهو ما رفع من فرص مصر للتأهل مباشرة خلال مباراة الكونغو، وفتح الباب مجددا للبحث عن التذاكر.
وأمام هذه الأزمة، انتشرت تذاكر مزورة عرضت للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع البيع الإلكترونية.
وهو ما دفع رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، عامر حسين، للتحذير من عمليات التزوير، مؤكدا في الوقت نفسه، صعوبة تزوير التذاكر خاصة وأن هناك علامة مائية تم طبعها على التذكرة وختمها بأختام أمنية، معلنا أنه سيتم حبس أي شخص يضبط بتذاكر مزورة قبل اللقاء.
أما من فازوا بالتذاكر واستطاعوا الحصول عليها في هذه الأزمة، فقد رأى بعضهم بيعها مرة أخرى عبر موقع “أولكس” بأسعار أكبر للاستفادة من الإقبال الجماهيري الكبير عليها، حيث وصلت أسعارها إلى أرقام خيالية تجاوزت الـ700 جنيه.