تكللت جهود بدأتها بعثة مصرية-تشيكية قبل خمسة أعوام، في الكشف عن بقايا معبد للملك رمسيس الثاني من عصر الدولة الحديثة، ضمن أعمال الحفر الأثري التي كانت تجريها في منطقة أبو صير.
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، أوضح أن البعثة كانت قد توصلت في عام 2012 إلى عدد من الشواهد الأثرية التي تشير إلى وجود معبد كامل بالمنطقة، وهو ما دفعها لمواصلة العمل طوال خمس سنوات كاملة في العديد من المواقع الأثرية، حتى تكللت جهودها باكتشاف هذا المعبد.
وتبلغ مساحة بقايا المبعد المكتشفة نحو 5 آلاف و132 مترا، وهي تتكون من أساس من الطوب اللبن لأحد صروح المعبد وفناء خارجي مفتوح يؤدي إلى صالة للأعمدة من الحجر، حيث عثر على بقايا ألوان على بعض حوائطها.
كما عثرت البعثة في نهاية هذه الصالة على بقايا سلالم أو منحدر يؤدي إلى مقصورة مقسمة إلى ثلاثة حجرات متوازية عليها بقايا مناظر ملونة والتي ساهمت بشكل كبير في تأريخ هذا المعبد.
البعثة التشيكية كشفت من جانبها، على لسان مديرها الدكتور ميروسلاف بارتا، أنه عثر على بقايا نقش حفر عليه ألقاب الملك رمسيس الثاني؛ بالإضافة إلى بقايا نقش عليه مناظر ذات صلة وثيقة بآلهة الشمس أمثال “آمون” و”رع” و”نخبت”، وكذلك تمثيل السلطة الملكية وما للملك من قدسية خاصة باعتباره ابن الإله “حورس” على الأرض.
الدكتور بارتا أكد أن هذا المعبد هو الدليل الوحيد علي نشاط الملك رمسيس الثاني في جبانة منف كما يؤكد في نفس الوقت إستمرار عبادة إله الشمس “رع”في منطقة أبو أصير والتي ولدت فيها منذ عصر الأسرة الخامسة واستمرت حتى عصر الدولة الحديثة بما يدفع ملك بحجم “رمسيس الثاني” بتكريس معبد لعبادة هذا الإله.