رزق مراهق سعودي لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، بطفل وضعته زوجته التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، ليصبح بذلك أصغر أب في المملكة العربية السعودية، ويثير نقاشا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي حول زواج الأطفال.
وقال المراهق علي القيسي، الذي يقيم في مدينة تبوك، لوسائل إعلام محلية، إن زوجته ذات الخمسة عشر ربيعا، أنجبت ابنهما الأول في المستشفى العسكري يوم الجمعة الماضية، حيث نشر صورته مع الطفل عبر حساباته على السوشيال ميديا، شاكرا الله على النعمة التي رزق بها.
وكان القيسي تزوج من ابنة عمره قبل عام ونصف العام تقريبا، أي وهو بالكاد يبلغ الرابعة عشرة من العمر حينها.
اقرأ أيضا: ولاة العهد.. 8 شخصيات عربية تنتظر دورها في الجلوس على كرسي العرش
وواجهت زوجته أزمة عند توجهها إلى المستشفى لوضع مولودها الأول، حيث أصرت إدارة المستشفى على حضور والد الزوجة -الطفلة- كونها لم تصل بعد إلى السن القانونية وهي 18 عاما، حيث طالبت المستشفى من ولي أمرها أن يوقع على وثيقة تسمح للأطباء بإجراء عملية قيصرية إذا لزم الأمر.
وبعد نقاشات عدة، وافق مدير المستشفى على إجراء عملية الوضع للزوجة، بعد توقيع زوجها على الوثيقة، وبحسب ما أكد القيسي فإن الزوجة لا تعاني من أي مشاكل صحية عقب الولادة.
وقال الأب الصغير، أن والدة زوجته تراعاها حاليا، وتعلمها كيفية أن تصبح أم، حتى تستطيع رعاية مولودهما الجديد.
صورة القيسي مع مولوده، أثارت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، ما بين مدافع عن حقه في الزواج في أي سن طالما كان قادرا، وما بين آخرين يرون ما حدث خطأ جسيم يجب محاسبة من سمح به.
وتقول إحصائيات غير رسمية، إن ظاهرة زواج الأطفال منتشرة بكثرة في البلدان العربية، حتى أن فتاة من بين كل 7 فتيات تتزوج في سن مبكرة قبل بلوغها الثامنة عشرة.
في شهر يوليو الماضي، تقدم عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي بخطاب إلى وزارة العدل، طالبوا فيه بحظر السماح للأطفال دون سن الخامسة عشرة بالزواج.