يقيم مهرجان القاهرة السينمائي، الخميس، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ39 للمهرجان، بأحد الفنادق المطلة على النيل.

واختارت إدارة المهرجان، الفيلم الأمريكي”الجبل بيننا”، ليكون فيلم افتتاح الدورة المقبلة للمهرجان التي تحمل رقم 39، وتبدأ يوم 21 نوفمبر الجاري وتستمر فعالياتها حتى 30 من الشهر ذاته.

وكان من المقرر عرض الفيلم في مصر بالتزامن مع عرضه بالولايات المتحدة الأمريكية، مطلع أكتوبر الجاري، إلا أن الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، طالب المخرج هاني أبو أسعد وأنطوان زند موزع أفلام شركة “فوكس – القرن العشرين” في مصر بإقناع الشركة العالمية المنتجة للفيلم بتأجيل عرضه في مصر ليُطرح في الصالات التجارية بعد عرضه في حفل افتتاح المهرجان، بحضور مخرجه هاني أبو أسعد، الذي اختير للمشاركة في لجنة التحكيم الدولية للمهرجان.

فيلم “الجبل بيننا” من إخراج الفلسطيني هانى أبو أسعد، وبطولة الممثلة البريطانية كيت وينسلت، والممثل البريطاني إدريس ألبا.

الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قامت بتوجيه الدعوة إلى النجمة العالمية كيت وينسلت بطلة الفيلم والحائزة على الأوسكار من قبل، من أجل حضور عرض الفيلم في افتتاح المهرجان، كما وجهت الدعوة إلى إدريس ألبا الحاصل على جائزة الجولدن جلوب.

الفيلم يستعرض قصة مصورة صحفية تُلغي رحلة طيرانها إلى “نيويورك”، في الوقت الذي تلتقي فيه طبيب أعصاب بريطاني كان سيستقل نفس الطائرة، ليقرر الثنائي استئجار طائرة صغيرة، ليلحقا بطائرة تنقلهما إلى “نيويورك”، قبل أن يصاب قائد الطائرة الصغيرة بأزمة قلبية، ما يتسبب في وقوع العديد من المواقف الصعبة.

وتحاول إدارة المهرجان هذا العام تدارك انتقاد كل عام بغياب كبار نجوم السينما عن حضور الحفل، أو الاهتمام بالتواجد في المهرجان المصري الوحيد الذي يحمل الصفة الدولية، والذي يعد الأهم، على الرغم من وجود العديد من المهرجانات السينمائية الأخرى، والتي يحرص بعض كبار النجوم على حضورها.

حيث أنه حينما يطرح سؤال “لماذا يغيب النجوم عن حضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟”، يأتي رد النجوم أن إدارة المهرجان لم ترسل لهم الدعوات، في حين يؤكد المهرجان أنه قام بإرسال الدعوات بعلم الوصول.

جدير بالذكر أن ماجدة واصف، رئيس مهرجان السينمائي الدولي، وقع اختيارها على الفنان المصري الكبير حسين فهمي لتولي منصب رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة الـ39 من المهرجان.

كانت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قد واجهت أزمة مالية عنيفة أثناء، وعقب، انعقاد الدورة الـ38 الماضية، بعد أن فوجئت بعدم التزام وزارتي السياحة والشباب والرياضة بتسديد الدعم السنوي المعلن من جانبهما، والبالغ قدره مليوني جنيه تنفقها وزارة السياحة في البند المخصص لإقامة الضيوف، بالإضافة إلى تذاكر الطيران والانتقالات الداخلية.

فيما امتنعت وزارة الشباب عن تقديم دعمها البالغ مليون جنيه، الأمر الذي ترتب عليه وقوع أزمة كبرى؛ نتيجة عدم قدرة المهرجان على الإيفاء بالتزاماته المالية تجاه الشركات المصرية التي قامت بمهام خاصة في إطار الدورة السابقة، واستمرت الأزمة طوال الشهور التي تلت الدورة.

ومع بدء السنة المالية الجديدة؛ التي شهدت انفراجة كبيرة في الأزمة عقب استجابة وزارة المالية للطلب المقدم من وزارة الثقافة للاهتمام بهذا الحدث الثقافي الدولي الكبير ممثلاً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يُعد المهرجان السينمائي الوحيد في الشرق الأوسط المُعترف به من قبل الاتحاد الدولي للمنتجين، والذي يحمل الصفة الدولية جنباً إلى جنب مع 14 مهرجان سينمائي دولي؛ على رأسها :”كان”، “برلين”، “فينسيا” و”موسكو”.