جميعنا يتعرض عبر خبراته في الحياة، لمحاولات من “النصب”، وكلما زادت خبرتك، كلما استطعت تجنب الوقوع في مثل هذه الشراك.
ولكن هل سألت نفسك يوما، ما هي صفات الشخص “النصاب” حتى تأخذ حذرك منه وتتجنبه؟
فالنصب مثل “الفن” له أساليب وقواعد، حتى أن البعض بات يتخذه مهنة تدر عليه دخلا كبيرا، ولكما زادت خبرة الشخص في النصب، كلما كانت المهنة أكثر أمانا وأكثر إدرارا للدخل، قياسا على غيرها من المهن غير القانونية، والسر وراء ذلك يعود إلى مقولة “القانون لا يحمي المغفلين”.
فالقانون لا يحمي من أخرجوا الأموال بإرادتهم الحرة، ولكن ما الذي يدفعك لأن تخرج المال أو توافق على صفقة خاسرة وأنت تعلم جيداً أن هناك نصابين قد يوقعوا بك؟، السر هو النصاب نفسه وصفاته وليس طريقة النصب، لأنهم يخترعون العشرات من القصص الجديدة يومياً التي يستطيعون من خلالها التأثير على البسطاء وأصحاب النوايا الحسنة.
وإليك بعض الصفات التي لا تغيب عن أي نصاب، والتي قد تساعدك على الاحتفاظ بأموالك في جيبك بعيدا عن أيدي اللصوص.
التملق.. والتعاطف
“أنت تبدوا شخص ذكي كفاية لتفوز معنا بهذا العرض”، “أرجوك موافقتك على هذه الصفقة ستغير مسير عائلتي”.
هذه الجمل تمثل أساليب أساسية يتبعها النصابون للفوز بقلوبكم وتعاطفكم لتوافقوا على أي شيء سيقولونه بعد ذلك، فإما أن يمدحك فتغتر في قدراتك، وإما أن يستعطفك فتنهار أمام طلبه.
يشعرك بالذنب
“حضرتك أضعت لي الكثير من الوقت وأنا أشرح لك العرض.. لماذا لم تخبرني من البداية أنك غير مهتم؟!”.
يلجأ النصابون لهذه هذه الطريقة عندما يجدون وقد بدأت تتراجع في الاتجاه المعاكس وتبعتد عن الفخ الذي نصبوه لك، لذا يحاولون أن يشعروك بالذنب.
ومن جهة أخرى يمكن أن يقول لك “إن لم تقرضني هذا المبلغ سوف يموت شخص اليوم”، هذه المبالغات التي تجعل أدمغتنا تتوقف عن التفكير ونتخذ قرارات عاطفية للغاية وانفعالية وسريعة غير مدروسة.
السرعة والاستعجال
“إن لم تفز بهذا العرض اليوم سوف يتضاعف السعر غداً” هذه الجملة كثيراً ما نسمعها، وتأكد لن يقولها لك سوى نصاب يريد توريطك في صفقة “خاسرة”.
أسوأ وقت
قبل دخول السينما بدقائق، عند زيارة مريض في المستشفى، على باب لجنة الامتحان، هذه الأماكن التي يتربص بك فيها النصابون.
حيث لا تملك الوقت للتفكير، بينما يملكون هم الحيل وعنصر الضغط العاطفي، وأفضل حل أن تقول لهم دائماً.. “اتركني أفكر” وتأكد لن يعود لك النصاب مرة أخرى.
أنت وعدتني
ربما يجرب معك النصاب لعبة الكلام، فعندما تقول له “إن شاء الله” يقول لك “لقد وعدتني”.. فتخجل من أن تتراجع عن وعدك الذي اعتقدت أنك قطعته على نفسه، بينما أنت لم تنطق به من الأصل، لذا كن حذرا ولا تقع في هذه الخدعة.
التجارب الناجحة
تذكر أسلوب الباعة الجائلين عندما يشتري أحد منهم سلعة فتعلوا أصواتهم “لقد بعنا ثلاث قطع هنا” فتتحمس أنت لأن هناك مشتري غيرك، وتشعر أن أحدهم يفكر مثلك، هذا ما يفعله النصاب دائماً أن يشعرك أن هناك الكثير ممن اشتروا هذه السلعة، بالرغم من شعورك أنها سلعة “مضروبة”.