اغتيال الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح ليس الوحيد في قائمة اغتيالات تعرض لها رؤساء وزعماء دول عربية على مدار الستين عاما الأخيرة. صالح ضمن قائمة تتكون من 8 زعماء قتلهم شعبهم، سنتعرف عليهم في السطور التالية.
ملحوظة: يخرج من القائمة الرئيس اللبناني بشير الجميل الذي أشارت أصابع الاتهام في عملية اغتياله إلى النظام السوري، وكذلك يخرج الرئيس العراقي صدام حسين لأنه أُعدم بعد محاكمة وليس اغتيال.
1- عبدالكريم قاسم
في 9 فبراير من عام 1963 أَقدم من قادوا انقلاب 8 فبراير على إعدام عبدالكريم قاسم، بعد أن إلقاء القَبض عليه قبل ظهر اليوم الثاني من الإنقلاب، في قاعة الشعب التي التجأ إليها بعد إنتهاء معركة وزارة الدفاع لصالح القطعات العسكرية المُحاصرة لها. اعتقل عدد من الضباط المُهاجمين عبد الكريم وبعض معاونيه، وسيقوا إلى مقر قيادة الإنقلاب في دار الإذاعة والتلفزيون، وبعد محاكمة صورية لم تستمر سوى دقائق أعدم قاسم والأخرون في الساعة الواحدة بعد الظهر رمياً بالرصاص.
2- أديب الشيشكلي
ربما يكون الرئيس السوري الراحل أديب الشيشكلي هو الوحيد في قائمة الزعماء العرب المغتالين الذي قتل خارج وطنه، حيث قـُتل في البرازيل عام 1964 على يد شاب درزي هو نواف غزاله، الذي فاجأه في شارع ببلدة سيريس في البرازيل وأطلق عليه النار فقتله انتقاما من ممارساته العسكرية ضد الدروز في منطقة جبل العرب السورية.
3- فيصل بن عبدالعزيز
في صبيحة 25 مارس عام 1975، وبينما كان الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، في مكتبه بالديوان الملكي بالرياض، يستعد لاستقبال وزير النفط الكويتي، عبدالمطلب الكاظمي، اقتحم شاب المكتب فجأة، مشهرًا مسدسه في وجه الحضور، ليوجهه بعدها نحو الملك فيصل، ويطلق 3 طلقات، أردته قتيلًا في الحال، قبل أن تلقي السلطات السعودية القبض على القاتل، ويحكم عليه بالإعدام.
4- أنور السادات
بعد أن أسهم الرئيس الراحل أنور السادات في فتح صفحة جديدة مع التنظيمات الإسلامية الجهادية، أقدمت مجموعة يقودها خالد الإسلامبولي وبمعاونة عدد آخر من ضباط الجيش على اغتيال السادات في ذكرى السادس من أكتوبر من العام 1981، فيما سمى بحادث “المنصة” الشهير.
5- رينيه معوض
لم يهنأ رينيه معوض برئاسة لبنان إلا نحو 17 يوما فقط، حيث انتخب رئيساً للجمهورية بعد اتفاق الطائف في 5 نوفمبر 1989، واغتيل يوم عيد الاستقلال في 22 من نوفمبر، وذلك بعد خروجه من القصر الحكومي المؤقت في منطقة الصنائع.
6- محمد بوضياف
عاشت الجزائر عشرية سوداء في التسعينات عندما كانت الجماعات الجهادية تشن حربا معلنة على الشعب الجزائري، إلا أن عملية الاغتيال التي حدثت في مدينة عنابة للرئيس الجزائري محمد بوضياف عام 1992 من أكثر عمليات الاغتيال السياسي التي تمت في التاريخ الحديث شهرة وجدلاً، ليس لأنها طالت الرئيس الجزائري فحسب، ولكن لأن كاميرات الفيديو التقطت حادث الاغتيال على الهواء مباشرة.
7- معمر القذافي
رفض العقيد معمر القذافي التنحي عن السلطة بعد مظاهرات حاشدة جابت ليبيا شرقا وغربا في العام 2011، بل حاول مواجهتها بالسلاح، الأمر الذي استغلته الدول الغربية، حيث أمدت الثوار بالسلاح، فيما شن حلف الناتو أيضا هجمات تلو الأخرى لإجبار القذافي على التنحي.
وبعد معارك عنيفة، بين قوات القذافي، وقوات الثوار المدعومة دولياً، انتقل الرئيس معمر القذافي، إلي مسقط رأسه في مدينة سيرت، بعد أن أصبحت هذه المدينة آخر معاقله، وفي يوم 20 أكتوبر 2011، حاول القذافي الفرار من سرت، غير أنه تم أسره من الثوار في ليبيا، وكان يصحبه وزير دفاعه وحراسه الشخصيين، أثناء هروبهم من غارة للناتو، استهدفت قافلة القذافي، المكونة من رتل من السيارات.
لم يمنح الثوار للقذافي فرصة للهرب، فقد طاردوه داخل ماسورة للصرف الصحي، وقبضوا عليه واعتدوا عليه أمام الكاميرات، ثم قتلوه بطلق ناري.
8- علي عبدالله صالح
تنحى علي عبدالله صالح عن الحكم بعد سنوات من محاولات الصمود أمام عدد من الفصائل المسلحة التي حاولت خلعه، إلا أنه عاد وتحالف مع الحوثيين ضد قوات ما تسمى بـ”الشرعية” المدعومة من الخليج ومن قوات التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، إلا أنه وبعد فترة حاول من جديد فتح صفحة جديدة مع الخليج، حتى اغتيل صباح الرابع من ديسمبر من العام 2017 على يد مسلحين متحالفين مع جماعة الحوثي.