الحب يصنع المعجزات ويخرق القانون ويغير وجه الكون، ولكن الحب لا يحيي الموتى..

للعشاق الكثير من القصص التاريخية التي تفطر القلب، ولكن هناك الكثير من الأبطال الذين تجاهلهم التاريخ ولم يسجلها في سجلات العشاق، ولكن أسمائهم سجلت في صفحات الحوادث!

فقد تغنت الصحافة قديماً بقصة الحب النادرة بين زوجين مسنين كانا يعيشان في مدينة “فيرفيلد” من “نيو ساوث ويلز”، وتحديداً في عام 1929، حيث كان إيفان ويليامز وقتها يبلغ من العمر 74 عام، وزوجته إلين تبلغ من العمر 72 عام.

عانت إلين لسنوات طويلة من مشاكل في القلب وكانت تذهب على أثرها في نوبات قلبية طويلة تفقد بها النطق والقدرة على الحركة تماماً.

في أحد الليالي أصاب الصمت إلين مما دفع إيفان لتقديم كل الإسعافات الأولية التي اعتاد أن يقدمها لها، ولكنها لم تفلح ولم تكن تستجيب لمساعدات زوجها، لأنها ببساطة فارقت الحياة، وما كان إيفان يعلم ذلك، واعتقد أنها نوبة وستفيق منها، فجلس إلى جوارها طوال النهار يتحدث إليها، وفي نهاية النوم يحتضنها وينام إلى جوارها.

استمر الوضع على هذا الحال لمدة 11 يوما، وهو ينام إلى جوار زوجته، وينتظر أن تجيب أسئلته، وفي نهاية المطاف استسلم لفكرة الفراق وأنها لن تعود إليه مرة أخرى، فطلب النجدة!

وعندما بدأوا رجال الشرطة في سؤاله ولماذا لم تبلغ عن وفاة زوجتك من اليوم الأول؟ فقال: “كنت اعتقد أنها لن تتركني وحيداً أبداً ولكنها فعلت”.

وفي تقرير الشرطة الذي نشر بعض منه في الجرائد وقتها جاء، أن حالة جثة إلين كانت سيئة جداً حيث فسدت تماماً، وغارت أعينها وانتفخ جسدها، وبرغم كل هذا كان يعتقد إيفان انها لن تفارقه!

انتهت تحقيقات الشرطة سريعاً وتوصلت إلى أن الأمر لا يوجد به أي شبهة جنائية، ولكنه الحب، وعاد الزوج المسن ليكمل ما تبقى له من حياته وحيداً.

المصدر: موقع listverse.com