الكلاب رمز الوفاء، فإن استطعت كسب حب كلب وفي، فقد كسبت صديقا لا يتغير بتغير الظروف.
ربما هذا المبدأ الذي آمنت به “جاكلين واتس” البالغة من العمر 33 عام، التي أدارت جمعية خيرية لرعاية الحيوانات المشردة في جنوب إنديانا، كان هو السبب في نهايتها المأساوية!
فقد كان ضمن المجموعة التي تعطف عليها وتربيها “جاكلين” كلب يسمى “رينجو” وكانت قصة حياته مؤثرة مما دفع جاكلين بتوليه باهتمام أكثر ورعاية أكبر من غيره، فكان “رينجو” يعاني من العمى وإعتام عدسة العين والصمم.
أحضر رينجو إلى الملجأ بعد أن يأس صاحبه من علاجه ومن التعامل معه فهو لا يستجيب للنداء ولا يستطيع صاحبه توجيهه ولا حمايته من الخطر، وهذا ما صعّب من مهمة جاكلين في رعاية هذا الكلب المسكين.
ونتيجة لهذا الوضع، نصحها كثير من أصدقائها بأن تلحق الكلب بمدرسة لرعاية الحيوانات ذو الإعاقة، ولكنها قبلت تحدي رعايته، وفي يوم ليس ببعيد في علاقتهم، أصبح رينجو في عداد المفقودين، علقت جاكلين مئات الملصقات للبحث عنه وخرجت في كثير من الجولات أملا في العثور عليه، إلا أن جهودها باءت بالفشل.
وفي مارس 2017، وبعد بضعة أيام من اختفاء رينجو، اختفت جاكلين أيضا، ولم يمر يومان إلا وعثر على جثة جاكلين ملقاة بجوار جثة رينجو على شاطئ أحد الأنهار.
كما عثر على سيارتها متوقفة على مقربة من جثمانها ولا يزال محرك السيارة دائر، وكأنها نزلت من السيارة للحظة متوقعة عودتها إلى السيارة سريعاً.
وبعد التحقيق في الحادث أدلى أصدقائها ببعض المعلومات عن رحلتها في البحث عن رينجو، لذلك توقعوا أنها وجدته عالق على حافة النهر وعندما ذهبت لمساعدته لقت حتفها بشكل لم يستطع أحد تفسيرها حتى الآن.
فكانت قصة جاكلين من ضمن الكثير من القصص التي تحدث يومياً تحت عنوان “أنقذ كلبه فمات”!