هل سمعتم من قبل أن الطبيب الذي شرح جثة نابليون بونابرت سرق منها جزء مازال يجوب العالم حتى الآن؟!
لم يهتم المؤرخون بالحديث عن الصفات الجثمانية القائد الفرنسي نابليون نابليون بونابارت، سوى أنهم اعتادوا ذكر أنه كان “قصير القامة” لدرجة لا تتناسب مع قامة قائد وزعيم، وبعيدا عن صفاته الجثمانية، دارت الكثير من النقاشات حول دهاء ومكر القائد الفرنسي.
ولم تخل حياة نابليون من المغامرات، التي شاء القدر أن تستمر حتى بعد وفاته، فالطبيب الذي شرح الجثة سرق منها بعض الأجزاء، تمثلت في الأمعاء، والقلب، والقضيب الذي قطعه ثم باعه إلى كاهن إيطالي، أما عن القلب والأمعاء فلم يعرف مصيرهم على الإطلاق.
ولسبب غير معلن، ظل الكاهن الإيطالي محتفظا بقضيب نابليون في حوزته حتى وفاته، حيث قامت أسرته بعد ذلك ببيع القضيب إلى بائع كتب في لندن على أنه “وتر محنط”! والذي قام بدوره وباعه إلى كبير بائعي الكتب في فيلادلفيا ببنسلفانيا، عام 1927.
وفي نيويورك، تنقل هذا العضو كثيرا بين الملاك، حتى استقر أخيرا في أحد المتاحف، وحينها كتبت مجلة “التايمز” قائلة إنه يشبه “رباط الحذاء”، فيما كتبت صحيفة أخرى أ،ه يشبه “ثعبان البحر”، وفي نهاية المطاف بيع قضيب نابليون في مزاد علني لجراح مسالك بولية أمريكي يدعى جون لاتيمير عام 1977.
ويقول توني بيروتيت، مؤلف كتاب “الحياة الخاصة لنابليون”، أن القضيب عندما تم بيعه إلى لاتيمير كان يبدو مثل “لحم البقر المقدد”، مضيفا أن لاتيمر عرض على الحكومة الفرنسية شراء قضيب نابليون، إلا أن المسؤولين الفرنسيين لم يلتفتوا لعرضه، ورفضوا الاعتراف بأن هناك أجزاء من جسد نابليون يتم تداولها بين بائعي التحف!
المشتري الأخير لاتيمر، كان معروف بميوله النازية، إلى جانب حبه لاقتناء العديد من القطع النادرة والغريبة في الوقت ذاته، فقد كان يحتفظ بمفرش السيارة الليموزين التي كان يركبها الرئيس الأمريكي جون كينيدي لحظة اغتياله، وكذلك أساور خاصة بإبراهام لنكولن ملطخة بدمائه، وقارورة الانتحار الخاصة الخاصة بالقيادي النازي ومؤسس “الجستابو” هيرمان جورينج، كما أن هناك شائعات عن احتفاظه بقطعة من جثمان جون كيندي سرق أثناء عملية التشريح!
وبشراء لاتيمر لقضيب نابليون، يكون بذلك قد رحم القائد الفرنسي من السخرية، حيث استقرت العضو أخيرا في صندوق خشبي يحتفظ به لاتيمير تحت سريره بعيدا عن أعين المتطفلين.
المصدر: Listverse.com