“ممنوع اصطحاب الأطفال”..
لم توضع هذه اللافتة على أبواب أماكن كثيرة افتراء على الأطفال أو من باب العنصرية ضدهم، ولكن لمعرفة من وضعوها أن هذه الكائنات الصغيرة صعبة المراس ويصعب التغلب على نوبات غضبها وصراخها، أو ما نسميه بلغتنا الدارجة “زن”.
وقد يظن البعض أن المظلوم الأول في هذه الأزمة هم الأبوين، إلا أنهما في الحقيقة ظالمين لأنفسهم ولطفلهم بجهلهم الطريقة الصحيحة للتعامل معه، وبما أن هذه الحالة العصبية أو العادة السيئة لا يخلو من معانتها بيت؛ فإليكم أحدث الطرق العلمية للتخلص من “زن الأطفال”:
أنواع زن الأطفال
هناك نوعان من الزن أحدهم لعلة مرضية وهذا يجب أن تلحظه الأم سريعاً وتتوجه للطبيب المختص ربما يكون بكاء الطفل من أثر وجع ما أو شكوى مرضية.
والحالة الثانية هي أن يكون الطفل يتبع طريقة الزن لتلبية طلباته والضغط العاطفي على الأبوين وهذه هي الحالة غير المقبولة لذلك يفضل التعامل معها بأحد الطرق التالية:
التصوير
ينصح بعض خبراء التربية بأن تقوم الأم بتصوير الطفل أثناء حالة الغضب والبكاء التي يدخل بها وبعد أن يهدأ تقوم الأم بعرض المقطع عليه وتطلب منه أن يشاهد كم كان مظهره سيء وغير محبب.
وينصح أصحاب هذا الرأي أنه إذا لم يكن التصوير كافيا لإقناع الطفل للتوقف عن الزن، فيجب تهديده بأن يتوقف عن البكاء فورا وإلا سترسل الأم هذا المقطع للأقارب ليشاهدوا كم كان طفلا سيئا.
إلا أنه في كل الأحوال يجب ألا يتم تنفيذ هذا التهديد على الإطلاق لأنه يقلل من حجم الثقة بين الطفل والأم، وإنما الغرض منه فقط هو تنفير الطفل من البكاء والزن.
التجاهل
الأطفال تحت عمر العامين الذين لا يجيدون التعبير عن أنفسهم بجمل واضحة عادة ما يتخذون الزن وسيلة للتعبير عن الرفض أو الاستياء أو الشعور بالملل أو الحاجة لحضن، أو الحاجة للنوم حتى.
لذلك ينصح الخبراء أن تسعى الأم لتلبية كل الاحتياجات التي قد يكون الطفل في حاجة إليها، وبعد ذلك عندما تتأكدي أن الزن ناتج عن شعوره بالملل فيجب تركه ليعبر عن نفسه بشرط أن تقطعي نوبات الزن والصراخ كل 15 دقيقة فلا يفضل أن تتركيه أكثر من ذلك يبكي، قاطعيه ثم اتركيه يستكمل حالة التعبير عن النفس.
الصراحة
غالباً ما يبكي الطفل في انتظار قرار منك بالموافقة على طلبه، فإذا كنت ترسلين رسائل ضمنية للطفل بأنك سوف تتراجعين عن قرارك وتوافقين على طلبه فسوف يزيد في البكاء، وغالباً ما يكون الطفل اختبر ثباتك الانفعالي قبل ذلك ووجد أن الزن يجعلك تتراجعين عن قرارك.
أما إذا كنت ستتمسكين بقرارك فلن يحاول الضغط العصبي عليك، لذا كوني صارمة في قرارك وواضحة، ويفضل أن تقدمي بعض التفسيرات، وإذا كنت تحتاجين لوقت لتحديد موقفك فقولي له بصراحة اتركني أفكر في هدوء وبهذه الطريقة أنت تكسبين بعض الوقت الخالي من الزن.