يتعرض المشاهير عادة للكثير من الشائعات التي تلاحقهم بين الحين والآخر، ويعتبر مارك زوكربيرج مؤسس موقع “فيسبوك” الشهير، واحدا من أكثر المشاهير الذين لا يتوقف الناس عن ترديد الشائعات حولهم، ربما لسنه الصغيرة التي لا تتناسب مع ثروته الضخمة.
وكان من أغرب هذه الشائعات والمؤامرات التي حيكت حول “زوكربيرج”، الشائعة التي ظهرت في عام 2010، والتي ادعت بأن “زوكربيرج” ليس إنسان كما نظن بل هو في الأصل “سحلية”!
ومطلق هذه الشائعة الغريبة، هو شخص يدعى “ديفيد إيك” هو صاحب نظرية الزواحف القادرة على تغيير شكلها والظهور بمظهر البشر، وهي نظرية أسطورية أشبه بأفلام الرخب والخيال العلمي.
ويعتقد صاحب هذه النظرية أن البشر تم خلقهم بواسطة كائنات تدعى “الأنوناكي” جنبا إلى جنب مع الزواحف، الذين سيحكمون على بشر العاديين، زاعما أن هناك شخصيات شهيرة وفي مراكز قيادية بالعالم هم في الأصل سحلية، سواء يعيشون بيننا حاليا أو عاشوا في الماضي، مدعيا أنه يمكن العثور على الإنسان السحلية في الأسرة المالكة البريطانية، والأمم المتحدة، كما اتهم بها رؤساء الولايات المتحدة السابقين مثل جورج واشنطن وجورج دبليو بوش بأنهم كانوا كذلك.
وبالرغم من أن الأمر لم يعدو كونه شطحة مجنونة من شخص غير متزن، إلا أن “مارك زوكربيرج” لم يتجاهل الموضوع وتعامل معه بجدية كاملة، وأصر على أن ينفي عن نفسه هذه الشائعة ويثبت للناس أنه إنسان وليس سحلية! لذا قام ببث فيديو مباشر على الإنترنت لإثبات ذلك.
ولم يكن هذا الفيديو كافي لينفي عن نفسه تلك الشائعة، حيث استغل البعض تعامل زوكربيرج بجدية مع الموضوع، وأخذوا في السخرية من الفكرة برمته، والزعم بأن نفيه وحده لا يكفي ولابد أن يقدم دليل آخر ليثبت للعالم أنه ليس سحلية! وهو ما كان كافيا لدفع مارك للتخلي عن التمادي في هذه القصة.
وممن تم اتهامهم أيضا في ذلك العالم بأنه سحالي، كل من وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد بالاضافة إلى رئيس الوزراء النيوزيلندى السابق جون كي، ورفض رامسفلد التعليق على هذه القصة، في حين قرر “كي” أن يحذو حذو زوكربيرج وينفي عن نفسه هذه الشائعة، حيث قال علنا أنه ذهب لطبيب بيطري وأكد له أنه ليس من الزواحف.