طالب عمره 19 عام يخفي كاميرا تحت ملابسه ويتجول في شوارع النرويج ليصور الناس دون أن يراه أحد.
كانت تلك تجربة فريدة من نوعها ورائدة، نفذها الطالب كارل ستورمر عام 1893، عندما كان التصوير الفوتوغرافي لازال في بداياته، بهدف التقاط صورا لأشخاص يتصرفون بعفوية.
كان ستورمر الذي ولد في 1872 وتوفى في 1957، يتمتع بهواية التصوير وكانت هواية غير عادية في ذلك الوقت، وعندما حصل على الكاميرا التي يمكن إخفائها تحت ملابسه تجول بها في أوسلو – النرويج يلتقط الصور سراً، وكانت الصور التي التقطها مختلفة تماماً عن كل الصور التي التقطت في نفس الفترة الزمنية والفارق أنها كانت صور عفوية للغاية.
حصل كارل على الكاميرا من طراز CP Stirn في عام 1893 عندما كان يدرس الرياضيات في الجامعة الملكية فريدريك التي تسمى الآن “جامعة أوسلو” وكانت الكاميرا عبارة عن علبة مسطحة مستديرة يكن إخفائها تحت سترته مع عدسة تخرج من خلال عروة القميص.
وصرح كارل في حوار له عام 1942 في مجلة “Hallvard” أنه كان يضع الكاميرا تحت ملابسه وكانت لها سلسلة تخرج من خلال ثقب في جيب بنطلونه وكلما سحب السلسة قامت الكاميرا بالتصوير.
أخذ ستورمر أكثر من 500 صورة سرية لا يعلم أصحابها أنه التقطها لهم، ويقول عندما كان يصادف ابتسامة من فتاة كان يصور أكثر من 6 صور ليتمكن من الحصول على صورة واضحة لها.
وإلى جانب هواية التصوير فكان ستورمر عالم رياضيات وفيزياء وعرفت له بعض المساهمات العلمية الشهيرة مثل نظرية الأعداد ودراسة الشفق القطبي الشمالي، إلا أن شهرته الحقيقية ظلت مرتبطة بتجربة التصوير الفريدة تلك.