أعلن اليوم رسميا، عن إطلاق اسم “منصوراصورس” على الديناصور الذي سبق واكتشفه فريق بحثي مصري في الواحات الداخلة بالصحراء الغربية بمصر، والذي يعد أول ديناصور في مصر وأفريقيا يوثق لفترة مجهولة من العصر الطباشيري، حيث يبلغ عمره قرابة 75 مليون سنة، ويثبت اتصال قارتي أفريقيا وأوروبا في أزمان سحيقة.
وقال موقع مجلة “Scientific American” الناطق باللغة العربية على الإنترنت، إن الديناصور المكتشف حمل اسم (Mansourasauraus) ورقم علمي هو (MUVP-200)، وهو اختصار لاسم مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، والذي قام فريق بحثي تابع له باكتشاف الديناصور.
ونقلت على لسان قائد الفريق البحث الذي اكتشف الديناصور، الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة هشام سلام، إن الديناصور هو الأول من نوعه في أفريقيا الذي يوثق لآخر 30 مليون سنة من العصر الطباشيري الذي امتد في الفترة (من 135 مليون إلى 65 مليون سنة)، لافتا إلى أنه الديناصور السادس المكتشف بمصر حتى الآن، لكنه الأول في مصر وأفريقيا الذي يوثق لتلك الحقبة الجيولوجية.
وبين أن الديناصور المكتشف يبلغ طوله 10 أمتار ووزنه قرابة 5 أطنان، ويبلغ عمره قرابة 75 مليون سنة، ليصبح بذلك أكمل ديناصور مكتشف في أفريقيا يتعلق بتلك الفترة، مشيرا إلى أن طول الديناصور يشير إلى أنه كان “ديناصور قزم”.
وبات الديناصور “منصوراصورس” هو أول دليل في تاريخ العلم يثبت وجود اتصال قارتي أفريقيا وأوروبا جيولوجيا في هذه الحقبة الزمنية؛ ويؤكد أن الفقاريات الأرضية تشتتت وانتشرت بين أوراسيا وشمال أفريقيا بعد انفصال قارة أفريقيا عن أمريكا الجنوبية قبل نحو مائة مليون سنة.
وأشار عدد من الباحثين إلى أن الاكتشاف الجديد يعد من الأبحاث النادرة التي تتحدث عن مولد نوع جديد من الديناصورات، كما أنه يعطي دليلا على هجرة الكائنات الحية من أوروبا إلى أفريقيا والعكس، حيث يرتبط الديناصور المصري بصلة قرابة بديناصورات أخرى في أوروبا.
وقال الباحثون المكتشفون للديناصور أنهم عثروا عليه بعد رحلة بحث طويلة في الواحات الداخلة، حيث وجد داخل طبقة من صخور الطين تدعى “Shale”، وبعد عمل استمر 3 أسابيع، استطاع الفريق استخراج كامل حفرية الديناصور ليسجل بذلك أحد أهم الاكتشافات العلمية في أفريقيا مؤخرا.