المبدأ الإنساني القائل “بأننا ملتزمون أخلاقيا بمساعدة الآخرين عندما يكونون في ورطة” متأصل بعمق في الكثير من المجتمعات خاصة المتقدمة، وبالرغم من ذلك، فإن الممارسات العملية اليومية قد تثبت أن الكثيرين منا لا يقومون بمساعدة الآخرين لإيمانهم بهذا المبدأ، ولكن لأسباب أخرى تماما.
في عام 2010، أجريت دراسة لمعرفة ما إذا كان الناس يميلون أكثر لمساعدة المرأة الشقراء أم السمراء خاصة إذا كانت تحمل صناديق ثقيلة أو لديها مشكلة بسيارتها.
وعلى الرغم من أن عينة التجربة كانت صغيرة تمثلت في عدة لقاءات مع أشخاص اختيروا بشكل عشوائي من الشارع على مدار عدة أيام، إلا أن التجربة كانت مثيرة للدهشة.
فقد أظهرت النتائج أنه السيدة الشقراء، تلقت مساعدات أكثر بمقدار 4 مرات من السيدة السمراء.
وفي تجربة اجتماعية أخرى، وجدت طالبة سمراء تدعى “إليسا جودمان” أنه عندما تبرعت بشعر مستعار أشقر لم يستغرق الأمر 30 دقيقة قبل وصول الشخص المسؤول عن استلام التبرع، وعندما قامت إليسا بالتجربة ذاتها ولكنها تبرعت بشعر أسود، فقد جاء الشخص ذاته متأخرا بشكل لافت، مؤكدة أن الفرق الوحيد هنا هو كلمة السر “الشعر الأشقر”.
ظاهرة أن الرجال يعاملون النساء الشقراوات بطريقة أفضل من النساء السمراوات ليست مجرد تدوينات ترددها بعض النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا هي تجارب فردية، بل هي حقيقة تكاد تكون علمية اعتمادا على مثل هذه التجارب التي أثبتت أن الشقراء إلى جانب كون فرصها أفضل للحصول على مساعدة الرجال، فإنها كذلك تحصل على راتب أعلى من غيرها من النساء في المنصب ذاته!