رأس المال الصغير مازال بإمكانه المنافسة في السوق المصرية رغم الكساد وتعويم الجنيه وانخفاض الدخل.
وإذا كنت تملك رأس مال صغير وتبحث عن مشروع فعليك بأهل الخبرة وبما أن معظم حياتنا تحولت لشبكات التواصل الاجتماعي فبكل تأكيد تسجد هناك الخبرات أوفر وأسرع.
فهناك أكثر من 473 ألف شخص من أهل الخبرة في كافة المجالات ينتظرون سؤالك ليجيبون عليك، وستجد بكل سهولة في مجموعة على موقع (فيسبوك) تسمى “أفكار مشاريع صغيرة وناجحة جداً في مصر” عمرها 4 سنوات أنشأها رجل الأعمال العصامي “روماني كميل” لمساعدة الراغبين في عمل المشاريع.
روماني كميل (38 عاما) بدأ حياته المهنية كعامل بناء منذ أكثر من 18 عاما في دول الخليج حتى أصبح الآن رجل أعمال يملك شركة للمقاولات ومجموعة محالات تجارية.
يقول روماني: وجدت الشباب المصري يعود بعد رحلة الغربة بالخارج ومعهم الأموال الكافية ولكنهم لا يستطيعون فتح مشاريع ناجحة في مصر برغم أن مصر أرض خصبة للمشاريع وأكبر دليل على ذلك نجاح السوريين في مصر في كافة المشاريع بداية من المشاريع المتناهية الصغر مثل الأكل البيتي حتى أكبر الشركات، وذلك نتيجة عدم إلمامهم بالقواعد التي يجب الالتزام بها لتنفيذ مشروع ناجح.
رأس المال.. 40% من نجاح المشروع
يؤكد روماني من خبرته في مجال المشروعات أن هناك بعض الخطوات اللازمة قبل الخوض في مشروعك مهما كان حجمه ونوعه، أولاً أن تدرك القاعدة الأساسية التي تقول أن رأس المال يساوي 40% فقط من نجاح المشروع بينما تساوي الخبرة والتسويق الـ60% المتبقية.
كيف تكتسب الخبرة
غالباً ما يتوافر عنصر رأس المال ولا تتوافر الخبرة التي أكد روماني أنها تحتاج الاحتكاك والممارسة، لذا ينصح روماني الشباب بأن يخوضوا تجربة العمل لشهر واحد بمصنع سكر إذا كان يرغب في فتح مشروع لتغليف السكر لأن الخبرة بالممارسة هي ما تفرق في نجاح المشاريع.
المصري.. مدير نفسه
ولكن أغلب الشباب الذين يفكرون في عمل مشاريع يكون هدفهم الأول الإدارة قبل المكسب المادي فرغبة الشاب أن يكون مدير نفسه هي ما تدفعه إلى فتح مشروع بدون دراسة جيدة للمشروع.
وأحد أهم الأمثلة على ذلك مشروع “التوك توك” الذي دفع كثير من الشباب لهجر المهن التي يجيدونها أو الصنعة التي يتقنوها مفضلين عليها العمل على “توك توك” حتى لا يكون عليه رقيب ولا مدير، وهي وجهة نظر تقود إلى الفشل غالبا.
دراسة السوق
“لا تنافس سوريا” هذه أحد أهم القواعد لبداية مشروع في مصر في عام 2018.
يؤكد روماني أن السوق المصري لم يعد مثلما كان قبل أعوام لذلك المكاسب تأتي بكثير من الجهد والذكاء والمعانة.
وينصح كميل الشباب المصري بألا ينافسوا السورين في محيط عملهم حيث أصبح التاجر السوري ماركة رائجة عند المصريين يفضلونها برغم بيعهم لمنتجاتهم بسعر أعلى أحيانا إلا أن الزبون المصري يفضل الشراء منهم.
ولذلك يجب عليك دراسة منافسيك في المهنة وإذا كان محل أو شركة قم بإعداد قائمة بأقرب المنافسين لك من حيث المساحة ومن حيث نوعية المنتجات والجودة والسعر لتعرف ما هي الخطة التي سوف تبدأ بها.
كما أن دراسة المستهلك المستهدف من المشروع هي الأهم تقريبا ويجب مراعاة الطبقة الاجتماعية ومستوى الدخل للمستهلكين وتوفير ما يناسبهم.
التسويق.. لا تعتمد على أقاربك
التسويق أهم عناصر نجاح المشروع وخاصة إذا كان مشروع تجاري مثل بيع الملابس وليس مشروع إنتاجي مثل المزارع، والخطأ الذي يقع فيه أغلب الشباب هو الاعتماد على الدائرة القريبة كمستهلك مستهدف مثل الأقارب، برغم أن هذه الدائرة الأولى من الأقارب والأصدقاء سوف تسد حاجتها قريبا من هذا المنتج ولن تشتري إلا بعد فترة طويلة لذلك لابد من وضع خطة للتسويق والاستعانة بأطراف لهم خبرة في ذلك.
وتقدم بعض صفحات الفيسبوك عروض إعلانية وترويجية للسلع بمختلف أنواعها وهذا يجعل الأمر أسهل، لذا عليك الاستعانة بها.