شهدت المحاكم السعودية مؤخرا، واقعة غريبة، بعدما أقدمت أربع زوجات سعوديات على رفع قضايا للخلع من زوج واحد، بسبب سوء العشرة والمعاملة السيئة.

وقالت صحيفة “خليج تايمز” الناطقة بالإنجليزية، إن الزوج سعى لإيذاء زوجاته وإكراههن على العيش معه بهدف دفعهن لطلب الخلع، ومن ثم يستطيع استرداد المهور التي دفعها لهن.

وكان الزوج قد أقترن بزوجاته في فترات مختلفة، ولم يدفعهن فقط إلى طلب الخلع هربًا من سوء معاملته، بل تباهى بقدرته على استرجاع المهر بعد الزواج بهن دون أن يخسر شيئا.

وأبرزت الصحف السعودية تنبيه قضائي صادر لإحدى الزوجات التي كانت بصدد رفع دعوى خلع منه إلى إمكانية رفع دعوى قضائية أخرى ضده لطلب فسخ العقد دون عوض، طالما أنه ليس أهلًا للمعاشرة بحكم تعدد زيجاته الفاشلة وطلبات الخلع السابقة.

وأوضح التنبيه القضائي أن أي زوج يثبت أنه عاجز عن النفقة وأداء الحقوق الزوجية أو ثبت من خلال المحاكم كثرة شكاوى زوجاته منه وأنه لا يحسن العشرة يسقط حقه في العوض ويحل الفسخ محل الخلع، مشددًا على أن مثل هذا الرجل لا يُعتبر صالحًا للزواج بموجب الشريعة الإسلامية.

وبحسب إحصائية رسمية صادرة عن وزارة العدل السعودية مؤخرا، بلغ عدد القرارات القضائية الصادرة بالطلاق 5 آلاف و337 قرارا، حيث نظرت المحاكم السعودية 53675 قضية خلال 2017، بمعدل 149 حالة طلاق يوميًا، إضافة إلى 6163 حالة طلاق صادرة من مكتب الطلاق الخاص بمفتي السعودية، بمعدل (125 إلى 130) قضية أسبوعية، وبزيادة 846 قضية عن عام 2016.

ويُعد ارتفاع نسب الطلاق من أبرز القضايا التي شهدت اهتمامًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة بالمملكة العربية السعودية، وبخاصة بعدما صار الانفصال بين الأزواج قرارًا يسيرًا يتم اتخاذه في كثير من الأحيان بدون منطق أو أسباب حقيقية أو جادة دون التفكير في مستقبل الأسرة، وما قد يؤديه إلى تفكيكها وتدمير مستقبل الأبناء وحرمانهم من الاستقرار.