في محافظة الكرك جنوب الأردن، يعيش الطفل المعجزة “جاد ظامن الجعافرة” ذو الثمان سنوات، الذي يعاني من فقدان للنطق نتيجة إصابته بمرض “الشلل الدماغي”، وبالرغم من ذلك يستطيع تلاوة القرآن الكريم وتجويده بلغة سليمة يصعب على بعض البالغين إجادتها دون أخطاء، كما أنه يقرأه كاملا بالرغم من عدم تعلمه القراءة والكتابة!
فعلى الهواء مباشرة عبر البرنامج الإذاعي “الوكيل” الأردني، ظهر الطفل جاد الأسبوع الماضي وهو يتلو القرآن الكريم ليسلب أفئدة المستمعين، قبل تزيد دهشتهم عندما اكتشفوا مرض الطفل الذي لم يعقه عن التجويد.
وبالرغم من معاناة الطفل، إلا أنه يحافظ على أداء الصلاة في أوقاتها ويسعى لأداء العمرة والحج، عملا بكتاب الله الذي يجيد تلاوته.
وتؤكد أسرة الطفل المعجزة أنها لم تعلم جاد شيئًا عن قراءة القرآن وأنه يذهب لمدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة في الكرك حيث أنه يعاني من مشكلة في الأعصاب تسببت له في إعاقة كاملة فقد على إثرها النطق.
وبحسب تقارير طبية، لا يمكن تحديد أسباب الإصابة بالشلل الدماغي بالنسبة لبعض المرضى.
فيما تتركز الأسباب المرضية لإصابة حالات أخرى بهذا المرض في: تعرض الجنين لمشكلات خاصة بالنمو والتطور داخل الرحم (مثل تعرضه للإشعاع أو للعدوى) وتعرض الجنين لحالة الاختناق قبل الولادة وتعرض الدماغ لحالة نقص التأكسج وتعرض الوليد لحالة رضح الولادة أثناء المخاض والولادة، وكذلك المضاعفات التي يمكن أن تصيب الطفل في فترة حوالي الولادة أو في فترة طفولته المبكرة. وتكون الإصابة بالشلل الدماغي أكثر شيوعًا في حالة تعدد المواليد.
ولا يوجد علاج معروف لمرض الشلل الدماغي، ولكن توجد أنواع متعددة من العلاجات يمكن أن تساعد الشخص المصاب بهذا الاضطراب المرضي في أن يعيش ويقوم بالمهام المطلوبة منه في الحياة.
ولم يقدم الأطباء الذين يتابعون الحالة المرضية للطفل جاد، أي تفسير علمي لمعجزته، مؤكدين أنهم يعكفون حاليا للبحث عن أسباب قدرتهم على تلاوة القرآن واستغلال ذلك في تحقيق علاجه وشفاءه الكامل.