شهد شرق القارة السمراء تصدعا عملاقا في سطح القشرة الأرضية، قد ينتج عنه كوارث تهدد مستقبل ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، ويشطرها إلى نصفين.
ووقع التصدع على أراضي كينيا، التي تعد جزءا من الوادي المتصدع، حيث بلغ عمق الشرخ حوالي 20 مترا وعرضه 15 مترا، وهو ما تسبب في ترك السكان المحليين لمنازلهم الواقعة بالقرب من مكان الكارثة.
وظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للتصدع في القشرة الأرضية، الذي وقع قبل عشرة أيام، علق عليها الجيولوجي الكيني ديفيد أحيدي، بأن الزلزال الذي وقع في شرق أفريقيا خلق شرخا عملاقا يمكن أن يواصل توسعه، ويؤدي مستقبلا إلى انقسام القارة إلى نصفين.
وتسبب التصدع في ابتلاع المياه التي كانت موجودة بسبب الفيضانات، ما أدى لمزيد من التشققات، ما دفع الجيولوجي الكيني للتنبؤ بتوسع الصدع الجيولوجي المتواجد على الجانب الشرقي من القارة، والذي سيحل محله المحيط بشكل أكثر من المتوقع.
وتعتبر أفريقيا هي القارة الأكبر ضمن النتوءات الجنوبية الثلاثة الكبري لليابسة في الكُرة الأرضية، ويفصلها البحر المتوسط عن قارة أوروبا، وترتبط بقارة آسيا من جهة أقصى الشمال الشرقي عن طريق قناة السويس، ويبلغ عرضها 163 كيلومتر (101 ميل).
ومن الناحية الجغرافية تعتبر شبه جزيرة سيناء في مصر وهي تقع شرق قناة السويس جزءًا من أفريقيا، ومن الناحية الجيولوجية، تضم أفريقيا شبة الجزيرة العربية وجبال زاجوس في إيران، وهضبة الأناضول في تركيا، في المكان الذي تم فيه اصطدام التكوين الأفريقي بأوراسيا.
وقد توحدت السمات الجغرافية الطبيعية للمنطقة بتوحد الطبيعة الاستوائية الأفريقية مع الصحراء العربية في الشمال كما وحدت عائلة اللغات الأفرو-آسيوية البلاد التي تقع في الشمال، من حيث اللغة.