تعرض قناة “بداية” السعودية لهجوم حاد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما أقدمت على فعل اعتبره الكثيرون متاجرة بالمشاعر، مطالبين بإغلاقها.

وكان المذيع محسن بن تركي، أقدم على إبلاغ شاب من المشاركين في أحد برامج “تلفزيون الواقع”، بوفاة والده على الهواء مباشرة، داعيا له بالصبر والسلوان، وفي البداية لم يصدق الشاب “إبراهيم عواد” الخبر وأعتقد أنها مزحة، قبل أن يأخذ في الصراخ ويغادر المكان سريعا.

وتعد قناة “بداية” واحدة من القنوات السعودية النادرة التي تعمل في مجال “تلفزيون الواقع”، حيث تبث برنامجا واحدا مباشرا طوال ساعات اليوم، إلا أنها تلتزم بالخط المحافظ وتمنع مشاركة النساء بها.

واستطاعت القناة تحقيق انتشار واسع في السعودية والعديد من بلدان الخليج، كما اكتسبت جماهيرية واسعة بين الشباب الذين يسعى كثير منهم للمشاركة في برامجها، وهو ما فتح الباب لانتقادات واسعة بحق مالكها رجل الأعمال السعودي عبدالعزيز العريفي، الذي يتهم بأنه يستغل الدين بهدف تحقيق مكاسب مادية.

وسرعا ما أصدرت إدارة القناة بيانا نفت فيه علمها المسبق بإعلان خبر وفاة والد المتسابق، مؤكدة أن إعلان خبر الوفاة على الهواء مباشرة كان مجرد اجتهاد شخصي من بعض العاملين بالبرنامج، وهو ما كان سببا في خروجها في فاصل إعلاني سريع بعدما اكتشفت ما حدث.

وأعلنت إدارة القناة إيقاف العاملين المتورطين في هذه الواقعة والتحقيق معهم تمهيدا لفصل المتسبب فيها، كما تقدمت بالعزاء لأسرة المتسابق والاعتذار له عما حدث.

فيما توقعت بعض الصحف السعودية، أن هذه الخطوة سوف تتسبب في إغلاق القناة مجددا، حيث سبق وتعرضت للإغلاق بسبب ما يثيره برنامجها الرئيسي من جدل بين الحين والآخر.