أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، عن اتخاذها قرار بمنع المعتمرين من زيارة جبل النور الواقع شمال شرق المسجد الحرام، والذي يضم غار حراء الذي كان يتعبد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.
وقالت الوزارة أنها شددت على مؤسسات وشركات العمرة والشركات السياحية التي تقدم خدماتها للمعتمرين، بمنع تخصيص أوقات لزيارة الجبل، معتبرة أن عملية زيارته تشهد ارتكاب مخالفات شرعية، كما أن تسلق صخور الجبل يشكل خطورة على سلامة المعتمرين والزوار.
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن مسؤولين في الوزارة، قولهم إن القرار يأتي حفاظا على سلامة المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام من المخاطر المحتملة من صعود جبل النور، إذ إنه من الأماكن المرتفعة جدا، ما قد يسبب الإعياء ونقص الأكسجين، ويزيد من احتمالية السقوط وتعرض المعتمرين للمخاطر.
وهددت الوزارة كل من يخالف هذا القرار ويقوم بنقل المعتمرين والزوار إلى الجبل، بتوقيع العقوبات على الشركة وعلى المسؤولين عنها.
ويعد جبل النور الواقع على بعد 4 كيلو مترات من المسجد الحرام، واحدا من أهم الأماكن التاريخية في الأراضي المقدسة، حيث يشهد تدفق كبير من الزوار خلال مواسم الحج والعمرة.
وسمي الجبل بـ”النور” لكونه الموضع الأول الذي تظهر فيه أنوار النبوة.
ويبلغ ارتفاع الجبل 642 مترا، ويعرف بانحداراته شديدة الخطورة، وتبلغ مساحته ما يزيد على خمسة كيلومترات، كما تشبه قمته “سنام الجمل”.
ويضم الجبل غار حراء، الذي كان يتعبد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، كما أنه المكان الذي نزل فيه الوحي لأول مرة على النبي، وشهد نزول آية “اقرأ باسم ربك الذي خلق”.