ربما يعرف العالم كله الوجه الإرهابي لـ”أسامة بن لادن” زعيم تنظيم القاعدة، لكنهم لا يعرفوا الوجه الآخر له، الوجه العاشق، فلمن لا يعرف فإن بن لادن كان عاشقا لنادي الأرسنال الإنجليزي، وكان يحضر كل مبارياته وقت تواجده في بريطانيا. هو أيضا عاشق لزوجته الأولى نجوى غانم السورية، التي تزوجها وهو في سن الـ 17، وهي في الـ14 من عمرها.
قال بن لادن لها في إحدى رسائله “أنت لي درة ثمينة يجب حمايتها، وسأكون الصدفة الصلبة التي تحميك، تماما كما تحمي صدفة البحر الصلبة الدرة النقية”.
تزوج بن لادن من نجوى، وعاشا في جدة، وبعد إنجابهما أربعة أطفال أخبرها أنه يريد أن يتزوج ليطبق سنة النبي، فوافقت، ليتزوج من امرأة أخرى اسمها خديجة، ثم خيرية، فسهام، وأنجب منهم جميعا.
الغريب كما يروي الباحث المتخصص في الحركات والتنظيمات المسلحة ماهر فرغلي في كتاب “أمراء الدم” الصادر في أواخر 2016 إن زوجات بن لادن لم يكن يجرؤن على الضحك أمامه.
كان بن لادن يحب نجوى حباً خاصاً، فلما تعبت في حملها الأخير، حاول أحد أبنائه (عمر)، أن يقنعه بأن يتركها تذهب إلى سوريا. رفض في البداية، ولما علم بمرضها الشديد، وافق، لكنه رفض أن يتركها تأخذ أصغر أبنائها معها، وقال لها “لن أطلقك أبدا، ولو سمعت أنني طلقتك فلا تصدقين”، وفقا لرواية نجوى نفسها للكاتبة الأمريكية جين ساسون صاحبة كتاب “إنه بن لادن”.
أما قصة عشق أبي بكر البغدادي، الزعيم الداعشي الأشهر، فهي لا تختلف عن قصة الشيخ أسامة بن لادن. فهو يهوى الزواج عملاً بالشرع. تزوج من امرأتين وأنجب 6 أطفال. زوجته الأولى هي ابنة خاله أسماء، والثانية هي إسراء، وقد تزوجها بعد الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003.
تروى حكايات كثيرة عن ولع البغدادي بالنساء، حيث ذكر تقرير لموقع “24” الإماراتي مثلاً، أن الرجل دأب على اغتصاب النساء اللواتي يحتجزهن تنظيمه، بحسب شهود عيان يؤكدن أنه اغتصب الكثير منهن، بمن في ذلك الرهينة الأمريكية، كايلا مولير.
وبحسب تقرير الموقع فإن الفتيات اليزيديات يقلن إنهن تعرفن على البغدادي والعديد من قادة داعش اللذين كانوا يترددون على البيت. وكشفت فتاة يزيدية تبلغ من العمر 14 عاماً اعتقلها التنظيم الإرهابي في سنجار بالعراق، في أغسطس من العام 2014، قصة معاناة عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولير، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
وتشير الرهينة اليزيدية إلى أنها احتجزت مع الأمريكية مولير قبل أن تتمكن من الهرب من بلدة الشدادي السورية، في أكتوبر 2014.
وكان عناصر التنظيم الإرهابي اختطفوا مولير في أغسطس 2013، عندما كانت تغادر مستشفى تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” في حلب، برفقة صديقها، وطالب داعش بفدية مقدارها 5 ملايين يورو للإفراج عنها. وبينما كانت محتجزة في الشدادي، كان البغدادي كثيراً ما يتردد عليها، وفق ما أكدت الفتاة اليزيدية، التي كانت تقوم بتنظيف المنزل والطهو.
هوسه بالنساء جعله يصدر فتوى غريبة، حيث أكد أن السيدة التى يتم اغتصابها من 10 جهاديين تصبح مسلمة، وأضاف إن الاغتصاب هو أفضل وسيلة لجعل المرأة مسلمة.
يقول المثل إن “وراء كل عظيم.. امرأة”. لكن المدهش أن يعدّل البعض هذا المثل ليكون “وراء كل إرهابي.. امرأة”، والشاهد على ذلك قصتي بن لادن والبغدادي مع الجنس اللطيف.