صدر عن دار نشر “Friesenpress” الأمريكية، رواية بالإنجليزية للكاتبة مجد خلف، بعنوان “Under the old sycamore tree” أو “تحت شجرة الجميز القديمة”، ترسم فيها قصة مختلفة لشخصية قارون الذي كان أغنى رجل في مصر قبل 33 قرنا من الآن، حيث تناولته الرواية منذ كان فتى يلهو مع أقرانه من بني إسرائيل، حتى نهايته المأساوية بأن خسف الله به وبداره الأرض.

وتقول الرواية الجديدة الصادرة في قرابة 200 صفحة، أن قارون نشأ فتى فشابا متمردا على استعباد المصريين لقومه، رافضا لتعاليم الدين التي أدّت – من وجهة نظره – إلى خضوع قومه لمن ظلمهم وقتل أبناءهم واغتصب نساءهم وبناتهم، بينما الرب الذي يعبدونه نسيهم وآثر المصريين عليهم برعايته ونعمائه.

وكان أن اغتصب الجنود المصريون أخته أمام عينيه، وأحرقوا جسده بينما أبوه واقف على مبعدةٍ يشاهد وهو يرتجف خوفا، دون أن يقدم على فعل أي شيء يدافع به عن شرفه وعن ولده، وكانت هذه الحادثة هي الفارقة في حياة قارون، فتبرأ من دينه ومن قومه، واستنكر عليهم الرضى بالذل والإهانة، وانطلق يعيث في الأرض فسادا، وفي المصريين ثأرا وانتقاما، واستثمر العقل الذي وهبه له الله وعبقريته في تحصيل المال والذهب والعبيد والحرث، حتى غدا أغنى رجل في مصر.

غلاف رواية “تحت شجرة الجميز القديمة”

وكان من الطبيعي أن يتزاوج المالُ والسلطة، فاحتال قارون حتى وصل إلى قصر الفرعون “مرنبتاح”، وتسلل بالرِشى والنفاق إلى أروقة حكم مصر، فأصبح ذا شأن عند فرعون وهامان وحاشية الحكم.

وتناولت الرواية تفاصيل الحياة المصرية في عهود الفراعنة، الفرعون والشعب، النيل والفيضان، الخير والجدب، الغنى والفقر، السادة والعبيد، العدل والظلم، الرضى والتمرد، فقدمت للقارئ وجبة من المتعة، وجرعة من الخيال، وقدرا من الجاذبية حتى آخر سطرٍ في الرواية.

والكاتبة مجد خلف حاصلة على البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من كلية الإعلام جامعة القاهرة، كما حصلت على شهادة الماجستير في التاريخ والدراسات الإسلامية، ولها العديد من المؤلفات والروايات باللغة العربية منها عائلة سيناري (2011) وبحر الظلام (2013) وأنا لك (2014) وموسم الهجرة إلى الغرب (2016)، كما تم ترشيحها لجائزة كاتارا للرواية العربية.

لشراء الكتاب إلكترونيا اضغط هنا